تراجع طفيف في اسعار الذهب ولكن المضاربين على الارتفاع يترقبون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي
ارتفع سعر الذهب (XAU/USD) إلى أعلى مستوى له خلال السبعة أشهر الأخيرة حيث وصل إلى حوالي ٢٠٢٥ دولارًا يوم الأربعاء ورغم أنه شهد تقليلًا طفيفًا في جزء من ارتفاعه خلال الفترة الزمنية نفسها إلا أنه استمر في الحفاظ على مكاسبه قبيل بداية الجلسة الأوروبية
ارتفع الدولار الأمريكي قليلاً يوم الأربعاء لكنه ظل بالقرب من أدنى مستوى له منذ أغسطس حيث ساعدت نغمة المخاطرة الإيجابية في الحد من مكاسب الذهب. ومع ذلك تمكن الذهب من الصمود في المنطقة الإيجابية لليوم الخامس على التوالي مما يشير إلى أن الطلب على الملاذ الآمن لا يزال قوياً. ويبدو أن الذهب مستعد للارتفاع بشكل أكبر في أعقاب التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة بعد الآن.
أدلى محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بتصريحات أقل تشددًا مما زاد من توقعات السوق بأن البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ في تخفيف السياسة النقدية في وقت مبكر من مارس ٢٠٢٤ بالإضافة إلى ذلك أدى مزاد السندات الأمريكية المخيب للآمال يوم الثلاثاء إلى انخفاض عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة ١٠ سنوات إلى أقل من المتوسط المتحرك البسيط لمدة ١٠٠ يوم من المتوقع أن يؤدي هذا إلى الحد من أي انتعاش حقيقي للدولار الأمريكي ودعم سعر الذهب الذي لا يولد عائدًا و قد يتردد المستثمرون في اتخاذ مواقف قوية قبل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية
حيث يُتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة ٥٪ في الربع الثالث من عام ٢٠٢٣ وهو ما يمثل زيادة عن التقدير السابق البالغ ٤.٩٪. وسيؤدي هذا النمو القوي إلى زيادة الطلب على الدولار الأمريكي مما قد يضغط على سعر الذهب ومع ذلك فإن البيانات الأمريكية الحاسمة للتضخم يوم الخميس ستكون أكثر أهمية بالنسبة لتوقعات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي وأسعار الذهب.
الملخص اليومي لمحركات السوق:الذهب يأخذ قسطًا من الراحة بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في عدة أشهر
- ارتفع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى يوم الأربعاء مما أدى إلى تراجع سعر الذهب الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقيمة العملة الأمريكية.
- تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة ٠.٦% إلى ١٩٨٨.٢٩ دولار للأوقية بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة ٠.٥% إلى ١٩٩٠.١٠ دولار.
- يأتي ارتفاع الدولار الأمريكي وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام ٢٠٢٤.
- قال محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الثلاثاء إنه يمكن أن يرى نقطة قد يبدأ فيها البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في التراجع خلال الأشهر القليلة المقبلة.
- يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل ارتفاع التضخم وزيادة المخاطر الجيوسياسية ومع ذلك فإن ارتفاع الدولار الأمريكي يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يملكون عملات أخرى.
- أكد والر أنه يثق بشكل متزايد في أن السياسة الحالية قادرة على تباطؤ الاقتصاد وإعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي المحدد عند ٢٪. وقدم محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان وجهة نظر متضاربة وأكدت على اعتقادها المتزايد بأن هناك حاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة و نظرًا للديناميات المتطورة التي تسهم في ارتفاع معدل التضخم.
- في الوقت نفسه تتوقع الأسواق أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الرئيسي داخل النطاق المستهدف بين ٥.٢٥٪ و ٥.٥٪ في ديسمبر ورغم ذلك أكد المسؤولون على أهمية اليقظة في مواجهة التضخم والحفاظ على فتح الباب أمام خياراتهم المتاحة.
- حيث تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لمدة يومين بعد انقضاء صلاحيته الأصلية صباح يوم الثلاثاء وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تقليل جاذبية المعدن كملجأ آمن.
- تم إطلاق سراح حوالي ٥٠ رهينة من قبل حماس كجزء من الاتفاق الأصلي ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح ٢٠ آخرين خلال اليومين المقبلين وذلك كجزء من صفقة تبادل مع إسرائيل التي ستفرج فيها عن السجناء الفلسطينيين.
- قد ترقب التجار الآن نتائج تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي حيث من المتوقع أن يظهر أن أكبر اقتصاد في العالم قد سجل توسعًا بنسبة ٥٪ خلال الربع الثالث مقابل التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة ٤.٩٪.
- بعد ذلك ستتحول انظار السوق نحو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة - وهو المعيار المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس اتجاهات التضخم على المدى الطويل وذلك في يوم الخميس.